ما ھو الإجرام المرتبط بالشرف؟

إن قضایا العنف والاضطھاد المرتبطة بالشرف ھي أنواع من الجرائم التي تھدف إلى المحافظة على أعراف وقیم جماعیة عن مفھوم الشرف ، العار، الخزي والوقاحة. في ھذه المجالات یشكل الشرف قیم الرجل الفرد والحق في الحصول على الاحترام.

في سياق الشرف ، يتم تحديد شرف الرجل من خلال قدرته على التحكم في أجساد النساء المقربات وسلوكهن ونشاطهن الجنسي. إذا انتهكت امرأة قريبة تلك المُثل والقيم الموجودة في سياق شرف المجموعة ، فإنها تجلب العار للرجل الفردي. يمارس العنف والاضطهاد المرتبطان بالشرف للمحافظة على الشرف المشكوك فيه أو المنتهك أو استرجاعه. يمكن أن تتكون المجموعة من عائلة أو عشيرة أومجموعة أخرى مماثلة.

مفھوم الشرف

یعتبر الشرف في العدید من المجالات شیئا إیجابیا. في المجتمعات الفردیة، یرتبط الشرف بصفات مثل الصدق والنزاھة والإنصاف. ھذه ھي الصفات التي یمكن أن یتمتع بھا جمیع الأفراد في المجتمع. لذلك یمكن للجمیع أیضا أن یكون الشرف لدیھم في مجتمع یقوم على الفردیة. على العكس من ذلك یتم في المجتمعات الجماعیة تكریم الرجال فقط. یجب أن تشعر النساء بالخزي لكي یحظى رجالھن المقربین بالشرف. بمعنى آخر فإن العار یشكل معیارا في ثقافة الشرف .

المعاییر ضمن ثقافة الشرف

ینتمي إلى معاییر الشرف أیضا مفاھیم تقول أن سمعة العائلة واحترامھا یعتمدان على السلوك الفعلي أو المزعوم لأفراد العائلة من من الإناث ومدى التزامھن بما یعتبر جیدا وفقا لمُثلُ العذریة والعفة السائدة في ثقافة الشرف. تعني ھذه المُثل أنھ من المتوقع أن تنتظر الفتیات والنساء غیر المتزوجات ممارسة الجنس حتى الزواج ، بینما یتُوقع من الفتیات والنساء المتزوجات تجنب العلاقات الجنسیة خارج نطاق الزواج.

أشعر بأنني محاصرة. في السابق كان یوجد لدي صدیق أحببته حقا. لقد أتلفوا كل شيء بالنسبة لي. لن أقابله أبدا مرة أخرى .

من تقرير أنقذوا الطفل Rädda barnen "كل شيء لا يمكنني فعله Allt jag inte får göra"

السلطة والسیطرة

إن السلطة والسيطرة هما عنصران أساسيان في الاضطهاد المرتبط بالشرف. يتمثل الاضطهاد على شكل القيود والتهديدات غير المشروعة والابتزاز العاطفي والإذلال وأشكال مختلفة من الإهانة. غالبا ما يكون هناك خط رفيع بين ما هو اضطهاد وما هو على سبيل المثال عنف نفسي.

إن الإضطهاد المرتبط بالشرف يهدف إلى السيطرة على المقربين للحد دون تصرفهم بطريقة من شأنها الإساءة إلى شرف الرجل أو العائلة ، الأقرباء أو الجماعة. وبالتالي فإن الاضطهاد المرتبط بالشرف هو وسيلة لممارسة السلطة.

غالبا ما ينطوي الاضطهاد في ثقافة الشرف على أولياء الأمور الذين يقررون تقريبا كل شيء يتعلق بالأطفال. يمكن أن يتعلق الأمر بكيف يُسمح للأطفال ارتداء ملابسهم ، ومن يُسمح لهم الاختلاط معه ، وما هو التعليم الذي يتلقونه وما هي الأنشطة الترفيهية التي يُسمح لهم بممارستها. يمكن أن يكون أيضا حول، على سبيل المثال، الفصل الجسدي والاجتماعي بين الفتيات والفتيان وكذلك بين النساء والرجال في المنزل وكذلك في مدرسة المرحلة التمهيدية والمدرسة وفي دار أوقات الفراغ.

يمكن أيضا أن يتمثل الاضطهاد في سياق الشرف من خلال نبذ عضو من المجموعة والحول دون تواجدها/تواجده ضمن المشاركة الجماعية وتجاهل هذا الشخص. يمكن أن يطلق على هذا الشخص تسميات مسيئة مثل المتخلفة أو الفاسقة أو غير المرغوب فيها. ولكن يمكن أن يتعلق الأمر أيضا بتهديدات من أنواع مختلفة على سبيل المثال أن الآخرين في المجموعة سيجعلون حياة الشخص المُتعرض لا تطاق.

تشمل المادة 12 من اتفاقیة حقوق الطفل ما یلي:

یتوجب على الدول التي صادقت على المعاھدة أن تضمن للطفل أن یكون له رأي خاص بھ وأن یُعرب عن وجھة نظره بحریة في جمیع المسائل التي تتعلق بالطفل. یجب أخذ وجھات نظر الطفل بعین الاعتبار وإعطاءھا الأھمیة حسب عمر الطفل ودرجة نضوجه.

غالبا ما يختلف الوضع حسب الجنس. تخضع الفتيات والنساء عادة لرقابة صارمة وتقييد أكثر مقارنة مع الأولاد والرجال في سياق الشرف.

يمكن أن يشمل الاضطهاد على سبيل المثال تزويج الأطفال أو إجبار شخص بالغ على الزواج أو خداعه للتزوج ضد إرادته. يمكن أن يعني أيضا أنه لا يُسمح للفتيات والنساء الاختلاط مع الأولاد والرجال أو أنهن بحاجة دائما إلى مرافق من الذكور عند التواجد خارج المنزل.

قد يتعرض الشخص للاضطهاد المتعلق بالشرف كعقوبة لأنه تصرف بطريقة غير مرغوب فيها. قد يحدث بعد ذلك أن يتظاهر الآخرون في المجموعة على سبيل المثال بأن هذا الشخص غير موجود. قد يكون الشخص المُعرض أيضا منبوذا أو يطلق عليه تسميات مهينة.

كما يمكن أن يُمارس الاضطهاد المتعلق بالشرف عن طريق ارغام شخص لتعريض فرد آخر من أفراد العائلة أو احد الأقارب للاضطهاد، على سبيل المثال إرغام الابن في العائلة على ممارسة السيطرة على أخواته أو وضع القيود لهن. في مثل هذه الحالة يكون كل من الابن والبنات في العائلة متعرضين لأشكال مختلفة من أنواع الاضطهاد.

أشكال القیود

في أغلب الأحيان يعيش الأطفال والشباب ضمن أشكال مختلفة من أطر القيود. يتم وضع القيود من قبل عالم البالغين ويتوقع أن يتبع الأطفال والشباب القواعد التي تم وضعها. يحق لحامل حق الحضانة أن يضع القيود وأن يقرر في مختلف المسائل التي تتعلق بالأطفال. ولكن يحق للأطفال والشباب أيضا التأثير والمشاركة في الأمور التي تتعلق بهم.

إن إمكانيات الأطفال للتأثير على أمور حياتهم يجب أن تزداد بشكل يتماشى مع أعمارهم ودرجة نضوجهم. بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في سياق الشرف فمن المعتاد أن تكون الفسحة في الحياة أضيق ومحددة كلما تقدم الطفل في العُمر ويسري هذا بشكل أساسي على الفتيات اللائي يشعرن في كثير من الأحيان أن فسحة الحريات أصبحت أضيق بصورة أكبر بعد قدوم الحيض الأول.

قد يكون من الصعب معرفة الحد الفاصل بين الممارسة المقبولة لمسؤولية الوالدين وانتهاكات الحريات والحقوق الأساسية للأطفال والشباب. إن القيود التي يضعها الآباء لأطفالهم ليست دائما مبررة. قد تعني القيود أن ممارسة أولياء الأمور السيطرة على الأطفال بطريقة تنتهك حق الأطفال في المشاركة واتخاذ القرارات بشأن حياتهم.

ارغب بشكل كبیر الذھاب للاستحمام مع أصدقائي. أن أشعر أنني مثل الآخرین. ولكن لا أستطیع حتى ارتداء المایوه أو البیكیني.

من تقرير منظمة أنقذوا الطفل Rädda barnen " كل شيء لا يسمح لي أن أفعله Allt jag inte får göra"

إن الأطفال هم من حاملي الحقوق بالرغم من عدم وجود نفس الاستقلالية لهم كما هو الحال بالنسبة للبالغين. إن حق الطفل في المشاركة هو تعبير للوضع القانوني او الاجتماعي للطفل في المجتمع. يحق للطفل أن يُصغى اليه وأن نجعله يشارك في المسائل التي تتعلق به وهي من القيم الأساسية التي تنص عليها معاهدة حقوق الطفل. يجب أن يأخذ البالغين حق الطفل في المشاركة بعين الاعتبار في جميع المسائل التي تتعلق بحقوق الطفل.

في أغلب الأحيان لا يُسمح للأطفال والشباب الذين يعيشون في أطر اضطهاد الشرف بالتواجد مع أصدقاء بنفس القدر مثل أقرانهم من نفس العمر. قد يتم أيضا وضع القيود لهم في الأماكن التي يُسمح لهم بزيارتها في أوقات فراغهم ، وما هو التعليم الذي يُسمح لهم بحضوره وكيف يرتدون الملابس.

بالنسبة للأطفال والشباب الذين ينتمون إلى مجموعة من الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص ، مثلا الأشخاص من ذوي الإعاقة في الفعاليات أو الشخص الذي يُعرّف نفسه بأنه شخص من مجتمع HBTQI (مثليي الجنس ومحبي الجنسين والمتحولين جنسيا وغرباء الطباع وغير محددي الهوية والأشخاص بين الجنسين )، يمكن أن يكون الوضع أكثر تعقيدا. قد يكون الأمر كذلك ، على سبيل المثال أن السيطرة تزداد فيما يتعلق باكتشاف العائلة نقاط الضعف لدى الشخص المُتعرض مثلا ميوله الجنسية.

العنف

يمكن أن يشمل العنف المرتبط بالشرف العنف الجسدي، النفسي، المادي، الجنسي أو الرمزي أو مزيج من أشكال التعبير عن العنف.

العنف الجسدي

يتعلق العنف الجسدي في المقام الأول بأشكال مختلفة من الاعتداء بالضرب حيث تتعرض الضحية للألم أو إصابات جسدية. يمكن أن يشمل العنف من بين أمور أخرى الركل والضرب وعلامات الحروق وشدّ الشعر وما يسمى بالهجمات باستخدام الأحماض.
ليس من غير المعتاد أن يشمل العنف الجسدي في سياق الشرف عناصرمن الطقوس مثل الحلاقة القسرية ، أو بتر أجزاء مختلفة من الجسم أو تشويه مظهر الضحية على سبيل المثال من خلال هجوم باستخدام الأحماض. من بين الأشكال الأخرى للطقوس هناك ممارسة العنف بمساعدة الأشياء المرتبطة بالقذارة على سبيل المثال المكانس أو كرتة الحذاء أو النعال.

إن الغرض الكامن وراء عناصر الطقوس هو جزئيا إبعاد ضحية الجريمة عن المشاركة الاجتماعية وأيضا إخلاء طرف الجاني من المسؤولية الأخلاقية عن الأفعال.

العنف النفسي

في أغلب الأحيان يشمل العنف النفسي استخدام كلمات نابية وألقاب مهينة على سبيل المثال كلمات مثل عاهرة/عاهر ، ومتخلفة/متخلف ، وعديمة القيمة/عديم القيمة وغير مرغوب فيها/فيه. ولكن يمكن أن يشمل ذلك أيضا تعريض الضحية للاستجواب ومختلف أشكال الإذلال والتحقير والاستبعاد من المجتمع والتهديد بالعقوبات المختلفة.

من المعتاد أيضا أن تتداخل الأفعال التي يمكن تصنيفها على أنها عنف نفسي مع السلوكيات التي تشكل اضطهادا ، على سبيل المثال ، تحقير الضحية أو السيطرة عليها من خلال التهديد بالعقوبات.

العنف المادي

يمكن أن يكون العنف المادي ، الذي يمكن تسميته أيضا بالعنف المالي ، متعلقا بقيود بحتة أي أنه لا يُسمح لضحية الجريمة القيام بإدارة أموالها/أمواله الخاصة ويدور حول الابتزاز المالي. يمكن أن يحدث الابتزاز المالي عن طريق قيام الجاني قسرا بأخذ المال مقابل عدم الكشف لأسرة الضحية أو أقاربها/أقاربه أنها/أنه فعلت/فعل شيئا يهدد بالحاق العار بهم.

العنف الجنسي

يعتبر الاغتصاب، وسفاح القربى والتدقيق على العذرية وبتر الأعضاء التناسيلة والعمليات الجراحية لغشاء البكارة وكذلك التحرش الجنسي من الأمثلة على العنف الجنسي الذي يمكن أن يحدث في سياق الشرف. غالبا ما يرتبط تزويج الأطفال والزواج القسري بالعنف الجنسي.

يمكن أن يكون العنف الجنسي صعبا بشكل خاص في سياق الشرف لأنه يمكن أن يكون له جانبان. يتعرض ضحية الجريمة للاعتداء الجنسي وفي نفس الوقت تتعرض/يتعرض لعقوبات أخرى إذا علمت العائلة أو الأقارب أو المجتمع الذي تعيش/يعيش فيها بوقوع الاعتداء.

العنف الرمزي

التخريب بشتى أنواعه ، مثل تدمير ممتلكات شخص ما أو إيذاء حيوانه الأليف هي من بين الأمثلة على العنف الرمزي. غالبا ما يكون لهذه الإجراءات أوجه تشابه كبيرة مع عناصر الطقوس التي يمكن العثور عليها في العنف الجسدي في سياق الشرف.

الاضطھاد المرتبط بالشرف ھو جریمة

بتاريخ 1 يونيو (حزيران) 2022 أصبح الاضهاد المرتبط بالشرف جريمة في السويد. إن الاضطهاد المرتبط بالشرف هو تسمية عامة لمختلف الأفعال الاجرامية التي تم ارتكابها بغرض المحافظة أو استعادة شرف شخص، عائلة، عشيرة، أو مجموعات مشابهة لذلك. تعني الجريمة أنه إذا ارتكب شخص أنواعا معينة من الجرائم وكانت هذه الأفعال تشكل جزءا من انتهاك متكرر لحرمة الضحية وكان الهدف منها إلحاق ضرر جسيم بثقة الضحية بالنفس ، فيمكن أن يُحكم على الجاني بالسجن لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ست سنوات بشرط أن يكون قد تم ارتكاب الجرائم بدافع الشرف.

ليست كل الجرائم مشمولة بالتتشريع المتعلق بالإضطهاد المرتبط بالشرف. إن ماهية الأعمال الإجرامية التي يمكن أن تشكل اضطهادا بدافع الشرف محددة في قائمة في تشريع العقوبات المبين في الفقرة 4. المادة 4 من قانون الجنايات. يتعلق الأمر بالجرائم حسب نصوص الفصول 3 و 4 و 6 و 12 من قانون العقوبات ، الفقرة 5 المادة 1 أو 2 من قانون الجنايات وأيضا جريمة وانتهاك الفقرة 24 من القانون (688 : 1988) المتعلقة بحظر التواصل. إن هذا يعني أيضا على سبيل المثال أن الأمر قد يتعلق بجريمة الاعتداء بالضرب، التهديد بصورة غير شرعية، التحرش الجنسي والتخريب إلى جانب انتهاك قرار حظر التواصل.

إن جريمة الاضطهاد المرتبط بالشرف تعني على سبيل المثال أن الشخص الذي عرّض شخصا آخر للاعتداء غير الشديد بالضرب، التهديد بصورة غير شرعية والتخريب يمكن أن يُحكم عليه بعقوبة أقسى حسب التشريع المتعلق بالاضطهاد المرتبط بالشرف في حالة وجود دافع شرف خلف الحرائم.

يجب تطبيق بنود الجريمة الجديدة في حالة الإهانات المتكررة وحيث تكون الجرائم ترتكب بصورة منهجية. على العكس من ذلك فليس المقصود إدراج أخطر الجرائم ، مثل القتل والاغتصاب وختان الإناث ضمن جريمة الاضطهاد المرتبط بالشرف. يجب التعامل مع الجرائم الأكثر خطورة بشكل يشابه ما ينطبق على خرق الحرمة بصورة جسيمة والانتهاك الخطير لحرمة المرأة بشكل منفصل. وبالتالي يمكن محاكمة الجناة بكل من تهمة الاضطهاد المرتبط بالشرف فيما يتعلق ببعض الأعمال الاجرامية الصغيرة التي تمت بشكل منهجي وبدافع الشرف وعلى سبيل المثال الاغتصاب. في حالة المقاضاة على جرائم أكثر خطورة ، يمكن أيضا تطبيق الأساس الذي تم ذكره مسبقا المتعلق بالعقوبة التي تفرض على جرائم ترتكب بدافع الشرف وبذلك تتم زيادة العقوبة الإجمالية.

جریمة الإرغام على الزواج وجریمة زواج الأطفال

حسب نصوص القانون السويدي فمن الممنوع إرغام شخص آخر على الزواج أو الارتباط بما يشابه علاقة الزواج. تسمى هذه الجريمة الإرغام القسري على الزواج ويمكن أن تؤدي إلى فرض عقوبة السجن إلى فترة أربع سنوات على الأكثر.

عدا عن ذلك فمنذ 1 يوليو (تموز) 2020 من الممنوع تماما زواج الأطفال في السويد. يعتبر الارتباط بالزواج أو بعلاقة مشابهة للزواج مع شخص يقل عمرها/عمره عن 18 سنة عمل غير قانوني في السويد بغض النظر إذا كان الارتباط قد تم في السويد أو في الخارج. إن الطفل ليس الطرف الذي يرتكب عمل غير قانوني بل أنه ذلك الطرف الذي يحفز أو يسمح للطفل أن يتزوج أو يرتبط بشكل مشابه. كما أن الشخص الذي يتزوج من طفل أو يخطط للزواج من طفل يرتكب جريمة. تسمى هذه الجريمة "جريمة زواج الأطفال" ويمكن أن تؤدي إلى عقوبة السجن لمدة لا تزيد عن أربع سنوات.

تشویه الأعضاء التناسلیة الأنثویة

حسب القانون السويدي يمنع عمل عمليات في الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة بهدف الختان أو بهدف التوصل إلى تغيرات دائمة في الأعضاء التناسلية للشخص المُتعرّض وذلك بغض النظر عن كون الشخص المُتعرض قد وافق على العملية أم لا.

إن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو نمط سلوكي يمكن أن يسبب ضررا كبيرا بالشخص المُتعرّض. أحد الأغراض الكامنة وراء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو السيطرة على الحياة الجنسية للفتيات والنساء وجعلهن يربطن بين جنسهن مع الألم والعار. غالبا ما يتم إجراء العملية بدون تخدير.

هناك أنواع أو درجات مختلفة من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. يتضمن النوع الأقل توغلا تشويه الأعضاء التناسلية بالإزالة الكاملة أو الجزئية للبظر أو قلفة البظر. النوع الثاني يعني أنه يتم أيضا إزالة الشفرين كليا أو جزئيا. يسمى النوع الثالث الختان وهو يعني قطع جميع الأعضاء التناسلية الخارجية ومن ثم خياطة الأنسجة المحيطة معا بحيث لا يتبقى سوى ثقب صغير للبول ودم الحيض.

بالإضافة إلى هذه الأنواع ، هناك أيضا تدخلات ضارة أخرى تُصنّف على أنها تعتبر تشويها للأعضاء التناسلية وتتكون من أشكال مختلفة من القطع أو الكشط أو الحرق أو ما يسمى بالوخز.

عادة ما يحدث تشويه الأعضاء التناسلية للإناث للفتيات والنساء قبل أن تصبح الضحية نشطة جنسيا. لذلك ليس من غير المعتاد أن يتم تعريض الأطفال لذلك. لا يوجد أي أساس طبي يعلل إجراء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث على الفتيات والنساء.

أشكال أخرى من العنف والاضطهاد

يمكن أن يتخذ العنف والاضطهاد المرتبطان بالشرف العديد من الأشكال المختلفة. فيما عدا الزواج القسري وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث ، هناك أيضا أشكال مختلفة من التهديد والعنف ، ولكن أيضا الاضطهاد على شكل ضغوط مختلفة.

محاولة التحويل

بالنسبة للأشخاص ضمن مجتمع HBTQI (مثليي الجنس ومحبي الجنسين والمتحولين جنسيا وغرباء الطباع وغير محددي الهوية والأشخاص بين الجنسين ) الذين يعيشون في سياق الشرف فيمكن أن يتم الاضطهاد من خلال الضغط للعيش بناء على هوية جنسية أو ميول جنسية تخالف تلك التي يُعرّف هذا الشخص نفسه ضمنها بالفعل. يمكن أن تتكون محاولات التحويل عن طريق قيام العائلة أو الأقارب باختيار الشريك المناسب في أعينهم من الجنس الآخر. يمكن أن يعني ذلك أيضا منع الشخص المُتعرّض على سبيل المثال من ارتداء الملابس بطريقة معينة أو الاختلاط ضمن دوائر معينة.

رحلات التربية

إن الرحلات التي تسمى رحلات التربية هي شكل من أشكال الاضطهاد المرتبط بالشرف الذي يحدث بهدف السيطرة على الأطفال والشباب الذين لا يعيشون وفقا لقواعد العائلة أو الأقارب. تقرر العائلة أو مجموعة أخرى مماثلة ، أنه يجب إرسال الطفل أو الشاب على سبيل المثال إلى البلد الأصلي للوالدين للعيش هناك مع الأقارب أو غيرهم في المجموعة الذين يمكنهم تربية الطفل أو الشاب وفقا للقيم الجماعية السارية هناك.

حظر السفر

بهدف منع اخراج الأطفال إلى خارج البلاد لاخضاعهم لزواج الأطفال أو لتشويه الأعضاء التناسلية للمرأة ، يمكن أن يتم إصدار قرار يقضي بحظر سفر الطفل.

يمكن أن يقوم مجلس الخدمات الاجتماعية بتقديم طلب يتعلق بحظر سفر الطفل إذا كان هناك خطرا ملموسا يفيد بأن الطفل سيؤخذ إلى الخارج أو سيغادر السويد لغرض الدخول في علاقة زواج أو علاقة شبيهة بالزواج أو التعرض لتشويه الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة. يتم تقديم الطلب بهذا الشأن إلى المحكمة الإدارية. في الحالات العاجلة ، يمكن للجنة الرعاية الاجتماعية اتخاذ قرار بشأن حظر السفر المؤقت ثم ترفع تقرير إلى المحكمة الإدارية ، والتي تقوم بعد ذلك بإجراء تقييم إذا كان يجب الموافقة على فرض حظر السفر.

يجب إعادة النظر في قرار حظر السفر ضمن فترات منتظمة للتوصل إلى تقييم يشير ما إذا كانت لا تزال هناك حاجة لاستمرار الحظر. عندما لا يعود هناك خطر على الطفل فيجب أن يتم آنذاك رفع قرار حظر السفر.

لا يلزم الجمع بين قرار حظر السفر ووضع اليد على الطفل أو أي إجراء آخر حسب نصوص القانون (52: 1990) الذي يضم تشريعات خاصة تتعلق برعاية الشباب (قانون رعاية الأحداث LVU).

دوافع الشرف كأساس لتشدید العقوبة

في السويد ، منذ 1 يوليو (تموز) 2020 ، هناك أساس لتشديد العقوبة فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة بدافع الشرف. وهذا يعني أنه عندما يتعين على المحاكم أن تقرر العقوبة التي ستحكم بها على الجاني ، يجب النظر في ما إذا كان الدافع وراء الجريمة هو الحفاظ على شرف شخص أو عائلة أو عشيرة أو مجموعة أخرى مماثلة أو استعادتها. إذا كان هناك دافع مرتبط بالشرف، فهو يعتبر ظرفا مشددا يجب أن يؤدي إلى أن تكون العقوبة أشد مما كان يمكن أن يكون عليه الحال بالنسبة للجريمة المعنية.

لكي تتمكن المحاكم من زيادة العقوبة على فعل ما ، يكفي أن يكون أحد الدوافع وراء الجريمة يتعلق بالشرف. وبالتالي ، ليس من الضروري أن يكون الحفاظ على الشرف أو استعادته هو الدافع الوحيد أو الرئيسي وراء الجريمة.

إن الفرق ما بين أساس تشديد العقوبة والجريمة الجديدة الاضطهاد بدافع الشرف هو أن البدء بتطبيق الجريمة الجديدة يجعل من الممكن للشرطة والمدعين العامين إجراء تحقيقات أكثر فعالية في الجرائم التي يكون الشرف فيها دافعا. تضمن الجريمة الخاصة أنه يؤخذ بعين الاعتبار مسألة ما إذا كان هناك دافع الشرف وراء الجرائم وذلك طوال فترة التحقيق وتوثيقها.

الترحیل من البلاد كنتیجة لارتكاب جریمة

إن الشخص الذي يرتكب جريمة مرتبطة بالشرف يخاطر التعرض للعقوبة حسب ما هو محدد بالنسبة للجريمة التي ارتكبها. بالنسبة للزواج القسري أو جريمة زواج الأطفال ، تكون العقوبة السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات. في جريمة التضليل للسفر بقصد التزويج ، تكون العقوبة السجن لمدة تصل إلى سنتين. بالنسبة لجريمة الاضطهاد بدافع الشرف الجديدة ، تكون العقوبة السجن لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ست سنوات. فيما يتعلق بجرائم تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ، تختلف مدة العقوبة حسب ما إذا كانت الجريمة بسيطة ، أو جريمة من الدرجة العادية أو جريمة جسيمة. في حالة ارتكاب جريمة جسيمة ، يمكن أن تصل العقوبة إلى السجن عشر سنوات.

إذا كان الشخص الذي ارتكب الجريمة أجنبيا غير مقيم في المنطقة الاقتصادية الأوروبية EES فيسمح أن يتم ترحيله من السويد. يمكن تنفيذ الترحيل إذا أدين الشخص بجريمة يمكن أن تؤدي إلى عقوبة السجن. وبالتالي ، فإن الأجنبي الذي يُحكم عليه بارتكاب جريمة مرتبطة بالشرف يخاطر أيضا أن يتم ترحيله من السويد.

عند تقييم إذا كان سيتم ترحيل شخص أجنبي ارتكب جريمة فيجب أن تأخذ المحكمة بعين الاعتبار ارتباط الشخص بالمجتمع السويدي. إضافة إلى ذلك يجب أن تأخذ المحكمة بعين الاعتبار عند فرض العقوبة إذا كان الشخص سيتعرض للأذى إذا كان سيتم ترحيله من السويد بناء على ارتكاب الجريمة. إن هذا يعني أن المحكمة يمكن أن تفرض عقوبة أخف مما هو منصوص عليه كعقوبة للجريمة إذا كانت هناك أسباب تدعو إلى ذلك.